logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:46 GMT

لاريجاني يهز العصا..لبنان ليس وحيداً ولن يُسمح بالعبث به

لاريجاني يهز العصا..لبنان ليس وحيداً ولن يُسمح بالعبث به
2025-08-13 14:01:45
الخنادق: محمد شمص 

علي لاريجاني والرئيس نبيه بري في بيروت
منذ سنوات، تحاول السعودية أن تلعب دور "شرطي المنطقة" لصالح واشنطن وتل أبيب، لكنها لم تجيد سوى إشعال الحروب وتدمير الدول. من اليمن إلى سوريا، ومن البحرين إلى لبنان، تتحرك الرياض بأوامر أميركية لتمزيق محور المقاومة وتصفية حركات التحرر، مستخدمة المال السياسي، والحصار الاقتصادي، والتحريض الطائفي.

اليوم، تعيد المملكة نفس السيناريو في لبنان، متوهمة أنها قادرة على اقتلاع حزب الله من جذوره كما حاولت في اليمن ضد أنصار الله عام 2015 وفشلت، بل تحول اليمن الى قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة، وأصبح معضلة بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين. النتيجة لن تختلف هذه المرة: هزيمة استراتيجية مدوية، وانكسار لمشروعها أمام صلابة محور المقاومة. الأمير محمد بن سلمان قد يشتري السلاح الأميركي ويفتح خزائن النفط لدفع ثمن المؤامرات، لكنه لن يستطيع شراء النصر في مواجهة محور يعرف كيف يرد، وكيف ينقل المعركة إلى ساحات المواجهة مع السعودية من بوابتي اليمن والعراق، وغيرهما إن لزم الأمر.

 لاريجاني في بيروت: لا مساس بالمقاومة ولا بسلاحها

زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الدكتور علي لاريجاني، إلى بيروت لم تكن بروتوكولية، بل خطوة استراتيجية محورية تحمل رسائل حادة إلى الأميركيين والسعوديين مفادها: الساحة اللبنانية ليست ملعباً مفتوحاً، ولن يُسمح بالعبث بها.

تأتي هذه الزيارة في وقت تحاول فيه واشنطن، عبر أدواتها في الحكومة اللبنانية وبدعم مباشر من الرياض، تنفيذ مخطط قديم–جديد لنزع سلاح المقاومة، وصولاً إلى القضاء عليها نهائياً. المشروع السعودي بقيادة محمد بن سلمان لا يكتفي بذلك، بل يهدف إلى إنهاء حزب الله كلياً، وقد نوقش هذا المشروع حتى في القاهرة بين المندوب السعودي ومسؤولين عرب، وعندما حُذّر الجانب السعودي من أن ذلك سيؤدي إلى تفكيك الجيش اللبناني والحرب الأهلية، كان الرد صادماً: "فليكن"، ما يكشف حجم الاستخفاف السعودي بمصير لبنان.

الموعد الحاسم هو 31 آب، عندما يضع الجيش اللبناني خطة لنزع سلاح المقاومة. لكن المؤشرات والمعلومات المسرّبة تؤكد أن هذه الخطوة من الحكومة بنزع السلاح لن تبقى حبراً على ورق، والقرار اتُخذ للتنفيذ لا للضغط والتهديد فحسب، إذ قد تبدأ المداهمات لمخازن الأسلحة من فرع المعلومات، بالتعاون مع قائد الجيش رودولف هيكل، الذي أعلن التزامه بقرار الحكومة، رغم يقينه بأن المهمة الموكلة للجيش مستحيلة، وقد تؤدي الى تفكيك الجيش والإطاحة بالسلم الأهلي والاستقرار، كما فعل رئيس الجمهورية جوزاف عون و تحت ضغط أميركي–سعودي كثيف حين قال: "أنه غير قادر على تحمل هذه الضغوط الكبيرة" ضارباً عرض الحائط عقيدته الوطنية ووعوده للبنانيين بحفظ السلم الأهلي، و ناكساً لعهده والتزامه مع الثنائي الوطني الذي أوصله الى سدة الرئاسة.

حزب الله حريص على السلم الأهلي وهو من الخطوط الحمر في عقيدته السياسية، لهذا لن يبدء مواجهة عسكرية مع أحد في لبنان لا سيما مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، لكنه سيرد بحزم وقوة على أي اعتداء، لن يستعجل الأمور ولن يسبق الأحداث، وفق المعلومات، وأن أي تطور دراماتيكي لا قدّر الله في هذا الإطار سيكون المسؤول عنه مباشرة الحكومة اللبنانية ورئيسها الذي اتخذ قرار تفجير لبنان. 

هذه المعركة ليست مجرد ضغوط سياسية للتفاوض، بل حرب وجودية تهدف إلى إدخال لبنان في الاتفاقيات الإبراهيمية. وزيارة لاريجاني جاءت لتهز العصا للسعوديين والأمريكيين: إيران لن تسمح بتحويل لبنان إلى ساحة مستباحة، وستستخدم أوراق القوة الإقليمية للضغط على الرياض، وواشنطن.

اتفاق أمني سيادي بين بغداد وطهران يزعج واشنطن

قبل بيروت، حط لاريجاني في بغداد، حاملاً رسالة دعم واضحة للمقاومة العراقية في وقت تحاول فيه واشنطن إعادة إخضاع العراق بالكامل. الزيارة تزامنت مع توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين العراق وإيران، هدفها حفظ الأمن وضبط الحدود.

الخطوة العراقية لم ترق لواشنطن، التي خرجت بخطاب استعلائي بمنطق الوصي: "ندعم السيادة العراقية الحقيقية، لا التشريعات التي تجعل العراق تابعاً لإيران". هذا الموقف يكشف طبيعة الهيمنة الأميركية، التي تريد عراقاً منزوع الإرادة، مندمجاً في منظومة الأمن الأميركي، ومقطوع الصلة بمحور المقاومة.

الرد العراقي جاء حاسماً عبر سفارته في واشنطن: العراق دولة ذات سيادة كاملة، وله الحق في إبرام الاتفاقيات وفق دستوره وقوانينه، وهو ليس تابعاً لسياسة أي دولة، بل يقيم علاقات تعاون مع العديد من الدول، ومنها إيران.

زيارة لاريجاني إلى بغداد كانت صفعة دبلوماسية واستراتيجية لواشنطن، ورسالة تحدٍ بأن زمن التحكم الأحادي في العراق قد انتهى، وأن محور المقاومة يمتلك القدرة على حماية مصالحه ومكاسب شعوب المنطقة.

إيران.. الصواريخ جاهزة وأوراق الضغط مفتوحة

إيران ليست مراقباً من بعيد، بل طرف أساسي في المعركة الممتدة من لبنان إلى العراق واليمن. موقفها حاسم: لا مساس بسلاح المقاومة، الذي يشكل خط الدفاع الأول عن المكونات المستهدفة في المنطقة، وخاصة المكون الشيعي المقاوم، الهدف الأول لأمريكا والسعودية والكيان الصهيوني.

زيارة لاريجاني إلى بغداد وبيروت تأتي تحت إشراف مباشر، بل إيعاز من قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، الذي يتابع ملفات دعم المقاومة شخصياً، ويعرف تماماً كيفية مواجهة الضغوط الأميركية بصلابة استراتيجية.

لكن الضغوط تتصاعد: بيان الترويكا الأوروبية منح إيران مهلة حتى نهاية آب للعودة إلى المفاوضات النووية، وتوقيع اتفاق جديد يشمل الكشف عن مصير 408 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ومناقشة برنامج الصواريخ الباليستية، ودور إيران الإقليمي.

المطلوب غربياً هو تجريد إيران من أوراق قوتها الإقليمية، عبر الضغط على حلفائها ونزع سلاحهم. لكن طهران تملك معادلة ردع قوية: أي محاولة للمساس بسلاح المقاومة في لبنان أو العراق أو اليمن ستقابل برد مباشر من ساحات متعددة، ما يجعل السعودية تحديداً في مرمى الضغط من أكثر من جبهة.

صحيفة فورين بوليسي تحدثت عن احتمال اندلاع جولة مواجهات جديدة بين إيران والكيان الإسرائيلي مع نهاية آب وبداية أيلول، ما يعني أن أول أيلول قد يكون بداية مرحلة ساخنة على مستوى المنطقة بأكملها، تتداخل فيها الساحات من لبنان إلى غزة، ومن صنعاء إلى بغداد وطهران.

معركة كسر العظم لن تمر

إيران تدرك أن المعركة اليوم ليست فقط مع واشنطن وتل أبيب، بل مع شبكة من الحلفاء العرب للولايات المتحدة، وعلى رأسهم السعودية، التي تسعى لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة عبر الحروب بالوكالة. لكن الفارق أن محور المقاومة يمتلك أوراق قوة قادرة على قلب المعادلة، وتحويل أي مشروع استهداف إلى كلفة استراتيجية على المعتدي.

كما أن زيارة لاريجاني إلى لبنان والعراق في هذا التوقيت الحرج ليست مجرد نشاط دبلوماسي، بل جزء من معركة شاملة على ثلاث جبهات مترابطة: لبنان، العراق، وإيران.

الرسالة واضحة: محور المقاومة لن يسمح بإعادة صياغة المنطقة على مقاس الأميركيين والسعوديين، ومحاولة نزع السلاح أو ضرب الحلفاء ستفتح أبواب المواجهة على أكثر من ساحة، في توقيت قد يكون الأكثر إيلاماً للخصوم.


لقراءة المزيد

https://alkhanadeq.com/post/9179

▪️تابعونا على منصة X:

https://x.com/khanadek2569947

#انهضوالغزة
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
لاريجاني يهز العصا..لبنان ليس وحيداً ولن يُسمح بالعبث به
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
وهم السراب... حين يتحوّل التفاوض إلى إسقاط الحقوق
الثنائي لن يقاطع «الحوار» ويرفض «الجدول الزمني» خطاب عون: عناوين لنقاش يطول
صفقة بوينغ تتقدّم إردوغان – ترامب: البزنس أولاً
الهجوم الذي حصل : اين المفكرين العرب ؟
الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية غربية
طهران: سنردّ على تفعيل «آلية الزناد»... ولا موعد جديداً للمفاوضات
ريم هاني _ الاخبار :عودة نبرة التهديد الأميركية لموسكو روسيا - الصين: لا تراجع عن الشراكة
مغازلة العدو.....!
خصخصة مُقنّعة وعودة إلى زمن الهدر: وزير الاتصالات يستعجل تدمير القطاع
الفرقُ بين «لا اليمن» و«نعم العرب»
نهجك المقاوم باقٍ يلقف ما يصنعون
القرار 1701: إدخال الجَمَل في خرم إبرة
ليس خلافاً على الأولويات
حذارِ «الدروس» الخطأ
مئات العائلات مُهدّدة بالتهجير القسري: الاحتلال يقطع الأعناق والأرزاق في العرقوب
بحر الصين يبتلع طائرتين....!
عرض البلوك 8 يؤخّر الاستكشاف سنوات إضافية: «توتال» تبتزّ لبنان
الطوفانُ الكونيُّ... بشائرُ الفتحِ وعذابُ الأممِ: حينَ عاد نوحٌ من غزَّةَ واشتعلت الأرضُ بعدلِ السماء.
الاخبار _رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد : إشـكـالـيـاتٌ تُـثـيـرهـا أحـداث سـوريـا
تسارع الاستعدادات للانتخابات: تنافس المالكي - السوداني يحتدم
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث